قضية هامة فجرها المرشد السياحي "بسام
الشماع" يوم 28 أغسطس 2017 حول وضع علم إسرائيل على موقع دولة فلسطين بخريطة أحد
الكتب الخارجية التعليمية والخاصة بمادة الدراسات الاجتماعية فانتصرت وزارة
التربية والتعليم للهوية العربية .
بدأت أحداث تلك القضية عندما تلقى المرشد
السياحي "بسام الشماع" رسالة من عضو وطني من أعضاء صفحة موقع التواصل
الاجتماعي فيسبوك تحمل صورة من كتاب خارجي تعليمي في مادة الدراسات الاجتماعية لخريطة
الدول العربية وبدلاً من وضع علم فلسطين فقد وضع على الخريطة علم إسرائيل وسط أعلام
الدول العربية ، الأمر الذي أثار حفيظة المرشد السياحي "بسام الشماع" من
باب الغيرة على الدين الوطن .
وكعادته أثار المرشد السياحي "بسام
الشماع" تلك القضية وطرحها عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، والتي استنكرت
بدورها تلك الواقعة وفي استجابة رائعة من وزارة التربية والتعليم، فقد أعلن الدكتور "رضا حجازي"، رئيس قطاع
التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، يوم الثلاثاء الموافق 12 سبتمبر 2017 أنه "
سيتم إحالة واقعة وضع علم إسرائيل على كتاب خارجي لمادة الدراسات للصف الثاني الإعدادي
بدلاً من دولة فلسطين للتحقيق للتأكد من صحتها "
كانت تلك الأزمة والتصريحات مثيرة لدهشة
الجانب الإسرائيلي من وجهة نظرهم مستشهدين بزيارة الرئيس السادات ، ففي أعقاب تلك التصريحات
الصادرة عن وزارة التربية والتعليم وتحديداً يوم الأربعاء الموافق 13 سبتمبر 2017 ،
علقت السفارة الإسرائيلية في مصر على قرار وزارة التربية والتعليم المصرية فتح تحقيق
في نشر صورة العلم الإسرائيلي في كتاب للتعليم في المدارس المصرية، قائلة: " يؤسفنا
أن نرى مثل هذا الجدل، بعد أربعين عاما من زيارة الرئيس الراحل أنور السادات لأورشليم
القدس " وأضافت السفارة في بيانها "
تلك الزيارة التي تمخضت عن توقيع معاهدة سلام بين إسرائيل وجمهورية مصر العربية، اعترفت
فيها مصر رسميا بدولة إسرائيل" .
وفي نفس اليوم الأربعاء الموافق 13 سبتمبر
2017 أصدرت التربية والتعليم بيان توضح فيه ملابسات الواقعة ورد فيه " تبين أن المحتوى الدراسي بالكتاب يحمل عنوان «وطننا
العربي ظواهر جغرافية وحضارة إسلامية»، ويتناول محتواه الدراسي مناقشة الموضوعات المتعلقة
بالوطن العربي، كما أن مجموعة صور الأعلام الموجودة بداخل الكتاب هي بالفعل صور أعلام
لدول الوطن العربي .
وأوضح "حجازي" في البيان أن اللجنة
انتهت إلى إحالة الموضوع إلى الإدارة العامة للشؤون القانونية لاتخاذ كل الإجراءات
القانونية اللازمة، في ضوء قيام دار النشر المسئولة عن الكتاب بتداوله دون الحصول على
ترخيص بذلك من الجهات المعنية بالوزارة، والمتمثلة في مكتب مدير عام تنمية مادة الدراسات
الاجتماعية ، مؤكداً أن الوزارة حريصة على الحفاظ على الهوية المصرية والبعد الإقليمي
والعربي، ودعم ومساندة كل القضايا الإقليمية والعربية، وتوخي الدقة اللازمة في كل ما
يتم إدراجه بالمناهج الدراسية بكل مراحل التعليم قبل الجامعي.
وفي مداخلة
هاتفية ببرنامج العاشرة مساء للرد على التساؤلات المثارة حول الأزمة ، رد الدكتور "أحمد
خيري" المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم ، إنه «فور علم الوزارة بوجود علم
إسرائيل، في صفحة مرفقة بغلاف كتاب خارجي للدارسات الاجتماعية، خاص بالصف الثاني الإعدادي،
تم تشكيل لجنة فنية للتحقيق في الأمر».
وأضاف
«خيري» أن اللجنة تأكدت من عدم حصول هذا الكتاب على ترخيص من وزارة التربية
والتعليم، ولفت إلى أنه تم تحويل الأمر إلى الشؤون القانونية، للتحقيق مع دار
النشر، والتعرف على أي أبعاد أخرى للنشر، وسبب تداول الكتاب رغم عدم الحصول على
تصريح.
وقد دُعي المرشد السياحي "بسام الشماع"
إلى اجتماع مع دكتور رضا حجازي بمكتبة ومسئولين من مبنى الوزارة حول تلك الواقعة وقد
أشاد الشماع بروح ووطنية المسئولين بوزارة التربية والتعليم المصرية ، وانتهت
الأزمة بانتصار الوزارة للهوية العربية وبالفعل أزيل العلم الإسرائيلي من الكتاب المدرسي
، وأنتصر المرشد السياحي لمبادئه التي لا تعرف السكوت عن الحق وحروبه الشريفة من
أجل الحفاظ على التاريخ والحضارة المصرية والعربية .