كتبت : ناني محسن
” مؤتمر اللاشئ ” …هكذا عقب المؤرخ وكاتب المصريات ” بسام الشماع ” على مؤتمر المسح الراداري لمقبرة ” توت عنخ إمن ” الملقب بالفرعون الذهبي والذي كان من المنتظر أن يعلن للعالم عن اكتشافات هائلة داخل المقبرة ولكننا لم نخرج من المؤتمر بشئ .
وأوضح ” الشماع ” أن هذا البحث الراداري داخل المقبرة والذي تمت دراسته عن طريق ” واتنابي ” الخبير اليابانى جاء بناء على ما أثاره الاثري البريطاني ” نيكولاس ريفز” عن وجود مومياء ” نفرت ايتى ” فى مقبرة توت عنخ امن ، الامر الذي يصفه ” الشماع ” بأنه درب فى الخيال كما ورد بأحد تسجيلاته بقناة العربية بتاريخ 24 ديسمبر 2015 لكون الخراطيش الملكية عن ” توت عنخ إمن ” كذلك الرسوم لرجل وليس إمرأة والنصوص تتحدث عن ” توت عنخ إمن ” والمومياء لنفس الملك ووسط كل هذا لم نجد خرطوش واحد يشير إلى الملكة ” نفرت إتي ” داخل المقبرة .
كما أعرب ” الشماع ” عن صعوبة بالغة لوجود مقبرة ” نفرت إتي ” بوادي الملوك نظرا لوفاة الملكة ” نفرت إيتي ” ب ” تل العمارنة ” المنيا مع كونها وهى وزوجها أعداء لطيبة فمن الصعب جداً أن يؤخذ الجثمان بعد تحنيطه ويقطع تلك المسافة للدفن بطيبة من قبل أناس كانت تعاديهم ” نفرت إيتي ” فهذا غير مقبول على عكس لو افترضنا أن ” توت عنخ إمن ” وزوجته دفنا بتل العمارنه فهذا مقبول تاريخياً خاصة أننا هنا بصدد الحديث عن وادي الملوك وليس الملكات مما يجعل الامر أكثر صعوبة .
وأردف الشماع برجاء الرجوع لما ذكرته فى حديثي عن ” نيكولاس ريفز” وتاريخه الذي تحدثت عنه بأحد التسجيلات يوم 12 ديسمبر 2015 والذي ذكرت فيه أن ” ريفز ” سبق وقفه من قبل الدكتور ” زاهي حواس ” مرتين فقد منع من عمل المسح الجغرافي في وادي الملوك من قبل هيئة الأثار المصرية وتم سحب ترخيص عمله وذلك على أثر اتهامه بأنه مُثمن أثار عام 2002 ، ثم تم إرجاعه و الموافقة على عمله فى بعثة العالم ” جيفري مارتن ” و هو الأمر الذي وضع أمامه الشماع مليون علامة استفهام و تعجب و استنكار متسائلاً لماذا يعضد الدماطى ” ريفز ” لهذه الدرجة رغم ما يدور حوله من شبهات ورغم أنه لم يقدم أى حقائق أو نظريات تستحق أن نبني عليها ولم نخرج مما قام به بأي قيمة تذكر … فلماذا ؟
وعقب ” الشماع ” على أحداث المؤتمر قائلاً ” بأن حديث الوزير بالانجليزية الفقيرة لم يجعل البعض يفهم ما يعنى بالضبط ، فسأله الاعلام الأجنبي اذا كان يستطيع تلخيص ماقاله فى بعض نقاط لذا أنصح الوزير بأن يتكلم بالعربية ويأتى بمترجم ” .
وأضاف ” الشماع ” قائلاً : ” لم يتم الإعلان بعد أكثر من شهرين و نصف تقريبا من دراسة الاشعة فى اليابان عن اكتشاف مومياء ” نفرايتى ” كما كان يدعى ” نيكولاس ريفز ” ولم نخرج من المؤتمر بأى شىء عن المالك الاصلي لمقبرة … أو وجود مومياوات أو أى شيء من الذى وعد به ” ريفز ” و ” الدماطى ” إلا بعض المعلومات عن وجود غرفتين وهو شىء سهل و لم يكن ليأخذ كل هذا الوقت و المؤتمرات فكيف يصر اليوم ” الدماطى ” على أننا ربما أمام أهم كشف أثرى فى تاريخ القرن 21….!
وأختتم قائلاً : ” لقد أعلنوا اليوم أن هناك ردار آخر نهاية الشهر الجاري نظراً لسُمك الجدران للغرفتين الجديدتين لذا اقول أن ” ريفز ” مُثمن الأثار يدخل لأشهر مقبرة في العالم … فكفى عبثا ب ” الملك الذهبي ” كفى عبثا بحضارتنا … مغامرين فقراء الاداء ” .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق